تدخلت أمس المصالح الأمنية بعنابة مرفوقة بقوات مكافحة الشغب لتفريق المتجمهرين من سكان البناءات الهشة بالفخارين والذين أقدموا على غلق الطريق المؤدي إلى عنابة مركز باستعمالهم للمتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية، تعبيرا
عن امتعاضهم إزاء الحقرة والتهميش والإقصاء الجماعي من عملية الاستفادة من حصة 500 مسكن اجتماعي.
وقد تطورت الأوضاع بعد دخول المحتجين في مواجهات مع عناصر الأمن والذين حاولوا تهدية الوضع، إلا أن ذلك حال دون تفريق طالبي السكن والذين توعدوا بتصعيد مستوى الفوضى والخروج في انتفاضات شعبية.
وفي سياق متصل عبر سكان حي الفخارين عن امتعاضهم الشديد إزاء إقصائهم من أحقية الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي رغم أوضاعهم المزرية ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء واختلاط المياه الشروب مع مياه قنوات الصرف الصحي، وهو الأمر الذي لم يسستغه المنتفضون والذين أكدوا أن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة ستحول حياة العديد منهم على المحك في ظل تزايد عدد المصابين بالأمراض الجلدية وضيق التنفس في صفوف النساء والأطفال.
وعلى صعيد آخر حول المحتجون ملف السكن الريفي على طاولة الوزارة الوصية، مطالبين بلجنة تحقيق لمتابعة عملية توزيع السكن والتي كانت وراء تفجير الأوضاع الداخلية وانحرافها عن مسارها الحقيقي في ظل التلاعب بالقوائم الاسمية للمستفيدين والذين تم إدراجهم بطريقة "بن عميس".
تجدر الإشارة أن مصالح الأمن قد أفرجت على كل الموقوفين بتهمة التحريض على التجمهر غير المرخص واستعمال القوة ضد الجهات الأمنية.
تعليقات
إرسال تعليق