فجر المغربي هشام العمراني، أمين عام الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قنبلة من العيار الثقيل، حين أظهر، في آخر جلسة بمحكمة التحكيم الرياضي المجتمعة بمدينة "لوزان" السويسرية نهاية الأسبوع الفارط، شريط فيديو، يورط الجامعة المغربية لكرة القدم بشدة في قضية طلب تأجيل كأس أمم إفريقيا 2015، ويفضح تلاعباتها واختفائها وراء مزاعم تفشي وباء "الإيبولا" لإقناع "الكاف".
وذكرت تقارير إعلامية أن المغربي هشام العمراني، الذي يرافع لصالح "الكاف" في هذهالقضية، قدم شريط فيديو، يظهر فيه رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وهويتودد لرئيس "الكاف" عيسى حياتو، خلال الاجتماع الذي ضم الرجلين في العاصمة المصريةفي الـ22 من شهر ديسمبر المنقضي، لدراسة الأسباب الحقيقية التي دفعت المغرب إلىطلب تأجيل كأس أمم إفريقيا 2015 في نسختها الـ30، بعد أن تم الإجماع على أن فيروس"إيبولا" لم يكن السبب الرئيسي للطلب المغربي، وهو الاعتراف الذي أدلى به لقجع وظهرفي شريط الفيديو.
وقد تضمن هذا الشريط معطيات مخالفة لما دونه المسؤولون المغاربة في ملفهم الذيقدموه لمحكمة التحكيم الرياضي "الطاس"، بعد أن كشفت عدة تقارير عن إقدام مسؤولينفي "الكاف" على وضع ميكروفون سري لتسجيل فحوى اللقاء الذي جمع لقجع وحياتو قبلشهرين، خاصة وأن رئيس الجامعة المغربية كان قد تفاوض مع "العجوز" الكاميروني بطريقةودية بغية تجنيب عقوبات رياضية ومالية، كما أثبت التسجيل للمحكمة الرياضية الدولية"الطاس" أن هيئة حياتو اتبعت المسار القانوني واستمعت إلى الجانب المغربي قبل إصدارالعقوبات في الـ6 من شهر فيفري الفارط عشية لعب نهائي "الكان" في غينيا الإستوائية،التي حرمت من خلالها "الكاف" المنتخب المغربي من المشاركة في دورتي كأس إفريقياللأمم 2017 و2019، وسلط على الجامعة المغربية غرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار.
جدير ذكره أن محكمة التحكيم الرياضي كانت قد أجلت إصدار حكمها بخصوص الطعن الذيتقدم به المغرب لإلغاء العقوبات التي فرضت عليه، إلى غاية نهاية شهر مارس الجاري، وذلكبعد ما استمعت الثلاثاء الفارط لآخر مرافعة تقدم بها الطرفان.
تعليقات
إرسال تعليق