خرج الآلاف من أعوان الحرس البلدي عبر 38 ولاية من الوطن، احتجاجا على تماطل وزارة الداخلية في تجسيد النقاط المتفق عليها سابقا. كما جددوا دعمهم للتنسيقية الوطنية للحرس البلدي ممثلا وحيدا بقيادة المنسق حكيم شعيب. وهددوا باعتصام ضخم بالعاصمة إذا لم تستجب الوزارة الوصية للمطالب المرفوعة والمتفق عليها سابقا.
وذكر المنسق الوطني للحرس البلدي، حكيم شعيب، في تصريح، أن الأعوان خرجوا عبر 38 ولاية من الوطن، باستثناء ولايات الجنوب التي تمر بظروف خاصة، مشيرا إلى أن الأعوان المحتجين قدموا عريضة مطالب إلى الولاة عبر عدد من الولايات، فيما سلمت العريضة إلى رؤساء ديوان الوالي عبر بعض الولايات، حيث جرت الوقفات حسبه في جو من السلمية والهدوء.
وذكر المتحدث أن عريضة المطالب حملت المسؤولية لوزارة الداخلية وراء هذا الخروج إلى الشارع، بسبب تخلفها عن تجسيد المطالب العالقة، موضحا أن جميع الولايات المحتجة جددت مساندتها للتنسيقية ممثلا ومفاوضا وحيدا باسم السلم بقيادة حكيم شعيب وممثل ولاية ڤالمة، بوقنون عمار.
ووجه المتحدث نداء إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، للضغط على وزارة الداخلية من أجل تجسيد المطالب المتفق عليها في أقرب وقت، مشيرا إلى أن عدم الاستجابة لعريضة المطالب معناه اعتصام وطني ضخم بالعاصمة. وقال، في هذا الصدد: "سندخل العاصمة بأي طريقة كانت وحتى الاعتقالات لن تمنعنا من دخول العاصمة".
وبالعودة إلى احتجاجات الولايات، فقد تجمهر عدد معتبر من الحرس البلدي أمام مقر ولاية الأغواط، رافعين عدة شعارات مطالبة بحقوقهم، ولائحة مطلبية تشمل عدة مستحقات تمثلت في المطالبة بمنح الساعات الإضافية، وحقوق أرامل الحرس البلدي، ومنح الخروج إلى التقاعد ومنح تعويضية للمعطوبين، وزيادة الراتب الشهري للمتقاعدين ورفع نسبة بطاقة الشفاء إلى 100 بالمائة والسكن الريفي والاجتماعي.
كما اعتصم أعوان الحرس البلدي أمام مقر ولاية الجلفة، للمطالبة بضرورة مباشرة الوزارة في تطبيق المطالب التي تمت الموافقة عليها خلال اللقاءات التي جمعت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي مع الوزارة، حيث بقيت مطالب بطاقة الشفاء ومنحة نهاية العمل والسكن وكذا التكفل بأرامل الشهداء والأيتام وكذا القرض المصغر والزيادة في رواتب المتقاعدين عالقة من دون تطبيق، كما جددوا الدعم للمنسق الوطني شعيب حكيم رفقة بوقنون عمار الممثلين الوحيدين لهم.
واعتصم العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام مقر المندوبية بمعسكر للتأكيد على تمسكهم بمطالبهم الاجتماعية كإعادة النظر في منح أرامل شهداء الواجب وتفعيل بطاقة الشفاء، وإعادة إدماج المشطوبين والزيادة في معاش التقاعد، والنظر في منح المعطوبين وتسهيل الاستفادة من السكن، والتأكيد على أن شعيب حكيم ممثلهم الوحيد.
وفي الشلف، نظّم الأعوان وقفة احتجاجية أمام مبنى الولاية، لمطالبة الوزارة بجملة من المطالب الاجتماعية، اعتبروها حقهم المشروع والمهضوم وفقا لتعبيرهم. وقالوا إنهم يعيشون غبنا كبيرا في ظل تجاهلهم وتهميشهم برغم الوعود التي أطلقت نحوهم بشأن الاستجابة لمطالبهم المرفوعة.
واحتج عشرات أعوان الحرس البلدي بولايات عين الدفلى وسعيدة وتبسة وسكيكدة، حيث جددوا ثقتهم في قيادة التنسيقية بقيادة حكيم شعيب وطالبوا الوزارة الوصية بالإسراع في تجسيد المطالب المتفق عليها سابقا على غرار السكن وبطاقة الشفاء ومعاشات التقاعد وغيرها.
كما تجمهر أمس العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام مقر ولاية البويرة، للمطالبة بإعادة فتح ملفهم الذي طوي مؤخرا من طرف الوصية دون تجسيده على أرض الواقع، وما ميز الحركة الاحتجاجية هو اتحاد الإخوة الأعداء لأول مرة منذ أن شهد هذا السلك الانشقاق في صفوفه، حيث تناول الكلمة، خلال هذا التجمع الذي عرف حضور الأعوان المنتمين إلى الجهتين، عليوات لحلو، الناطق باسم حركة الحرس البلدي الأحرار، الذي أطلق النار على مصالح وزارة الداخلية التي تعمل حسبه على زرع سياسة التفرقة والبلبلة قصد تفكيك السلك.
تعليقات
إرسال تعليق